توفي أحمد بختي الشخصية المعروفة في التيار السلفي التونسي، بعد اضراب عن الطعام استمر حوالي الشهرين كان ينفذه احتجاجا على توقيفه، إثر هجوم على السفارة الاميركية.
وصرّح المحامي عبد الباسط بن مبارك لوكالة الصحافة الفرنسية أنه: "توفي في حوالي الساعة الثانية في المستشفى"، مذكرا بأن موكله الأخر بشير القلي توفي مساء الخميس بعدما رفض تناول الطعام خلال اعتقاله الذي استمر شهرين.
موضوعات ذات صلة : نواب تونسيون يطالبون بالتحقيق في حادثة وفاة سجين سلفي بسبب إضراب عن الطعام
طالب عدد من نواب المجلس الوطني التأسيسي التونسي بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات وفاة السجين السلفي البشير القلي بسبب إضراب عن الطعام إستمر نحو شهرين، ووصفوا الحادثة بـ" السابقة الخطيرة". وشددوا في مداخلاتهم خلال الجلسة الإفتتاحية للمجلس الوطني التأسيسي على ضرورة تحديد المسؤوليات في هذه الحادثة التي تُعتبر سابقة خطيرة في تونس ما بعد الثورة، كما طالبوا وزير العدل نور الدين البحيري، ووزير حقوق اﻹنسان والعدالة الإنتقالية سمير ديلو بتوضيح ملابسات هذه المسألة.
فيما بدت حركة النهضة التونسية غير راضية على هذا التوجه، حيث قال عامر لعريض رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة والعضو بالمجلس الوطني التأسيسي :" أقول بأن من أقام الدنيا ولم يقعدها ليطالب بمحاكمة هؤلاء، وشوه صورة تونس في العالم التحلي بشيء من الحياء وألا يقتل القتيل ويمشي في جنازته".
وكان السلفي التونسي، بشير القلي (23 عاما)، المعتقل في أحد السجون التونسية على خلفية الإشتباه بضلوعه في الهجوم على السفارة الأمريكية بتونس العاصمة في منتصف شهر سبتمبر الماضي، قد توفي بسبب تدهور صحته بعد إضراب عن الطعام دام نحو قرابة الشهرين.
وقالت مصادر طبية إن بشير القلي توفي ليلة الخميس - الجمعة في مستشفى شارل نيكول بتونس العاصمة الذي نُقل إليه بعد تدهور وضعه الصحي داخل سجن المرناقية جراء إضراب عن الطعام تواصل على مدى 57 يوما.
ولفتت إلى أن الوضع الصحي لمعتقل آخر يدعى محمد البختي أصبح في حالة حرجة بسبب إستمراره في الإضراب عن الطعام.
وذكر المحامي عبد السلام بن مبارك أن السجين محمد بختي الذي تم إيقافه من بين العشرات من السلفيين، بتهمة التورط في أحداث العنف التي اندلعت في محيط ومقر السفارة الأمريكية في 14 أيلول/ سبتمبر الماضي يواجه وضعا صحيا حرجا للغاية.