تحت عنوان " يتاجرون بالسلام.. كيف تساعد أوروبا المستوطنات غير القانونية"، أعدت 22 منظمة أوروبية غير حكومية تقريرا كشفت فيه نفاق دول الاتحاد الأوروبي عندما تتحدث عن عدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، بينما يصل حجم وارداتها من منتجات المستوطنات 15 ضعف ما تستورده من السلطة الفلسطينية.
ويقول التقرير، الذي أشرف عليه هانز فان دن بروك وزير خارجية الاتحاد الأوروبي بين عامي 1993 و1999, ونشرته الصحيفة اليسارية الإسرائيلية الشهيرة "عميرة هاس" إن:" نتائج التقرير تمثل التناقض الصارخ بين تصريحات الاتحاد عن عدم شرعية المستوطنات والدعم الفعلي لها، حيث تبلغ صادراتها للاتحاد الأوروبي 300 مليون دولار سنويا، بينما لا تزيد الواردات الأوروبية من السلطة الفلسطينية علي 20 مليون دولار سنويا".
وقالت عميرة هاس:" إن التناقض يتسع بقوة عندما نعلم أن الحجم الإجمالي للصادرات الإسرائيلية لدول الاتحاد الأوروبي يصل إلي 15.35 مليار دولار سنويا، في الوقت الذي تخسر فيه السلطة الوطنية الفلسطينية سبعة مليارات دولار سنويا نتيجة القيود التي تفرضها إسرائيل علي الفلسطينيين وتحكمها في حركة الأفراد والبضائع".