كشفت مصادر عراقية مطلعة أن الحرس الثوري اﻹيراني في طريقه للسيطرة على أكبر قاعدة جوية في جنوب العراق كانت قبل عام من أهم القواعد الأمريكية العسكرية في الشرق الأوسط ، وقالت المصادر:" ٲن ٳيران ستدخل ٳلى المنطقة التي تقع فيها هذه القاعدة تحت غطاء شركات استثمارية في قطاع الطيران المدني".
ووفقا لهذه المصادر فان مجلس محافظة ذي قار (الناصرية) أبرم اتفاقا مبدأيا مع عدد من الشركات اﻹيرانية ينص على منحها جزءا من أرض قاعدة "اﻹمام علي" الجوية لتشييد مطار مدني عليها ومن ثم بعد انجازه البحث في امكانية تولي ٳدارته.
وأشارت المصادر ٳلى أن وفدا من أعضاء مجلس المحافظة زار طهران ﻹجراء مفاوضات مع عدد من شركات الطيران اﻹيرانية التي ترتبط جميعها بالحرس الثوري اﻹيراني حول مشروع مطار الناصرية المدني المزمع انشاؤه على أرض ملاصقة لهذه القاعدة الواقعة غربي المدينة، وقالت:" أن وفدا من الشركات اﻹيرانية سيقوم بزيارة قاعدة اﻹمام علي الجوية منتصف الشهر المقبل للاطلاع على المنطقة قبل الشروع بوضع الدراسات الخاصة بالمشروع".
وتعد قاعدة اﻹمام علي الجوية احدى أكبر القواعد العسكرية العراقية، ويشغلها الآن السرب الجوي 70 الذي ينفذ طلعات جوية لتوفير الغطاء لمنطقة العمليات المشتركة التي تشمل محافظات ميسان والمثنى وذي قار ومناطق شمال البصرة، فضلا عن المناطق الحدودية.
وتضم القاعدة منظومة رادار أمريكية متطورة تغطي مناطق واسعة من الجنوب ٳضافة ٳلى مساحات حدودية داخل كل من ٳيران والسعودية.
هذا وكشفت المصادر نفسها عن قيام روسيا وٳيران والعراق بتشكيل غرفة عمليات أمنية مشتركة لتبادل المعلومات بهدف تقديم الدعم اللوجستي للنظام السوري، وقالت:" أن هذه الغرفة ترتبط بشبكة اتصالات بين مراكز القيادة في موسكو وطهران ودمشق وبغداد"، موضحة أن قيادات هذه العمليات في قوات الدول الأربع سترتبط بدائرة تلفزيونية لعقد اجتماعات عاجلة، فضلا عن اتصالات هاتفية مشفرة لتبادل المعلومات اﻹستخبارية.
وأكدت المصادر نقلا عن مسؤولين أمنيين أن أجهزة أمنية عراقية شرعت بتزويد خلية الأزمة المشتركة بمعلومات متكاملة عن تحركات قوات المعارضة السورية المنتشرة في المناطق المحاذية للحدود العراقية عبر استخدام أجهزة مراقبة واستطلاع متطورة كان العراق حصل عليها كمساعدات من الولايات المتحدة.
ووصفت المصادر مركز العمليات المشتركة بأنه "خلية أزمة فاعلة مزودة بخطوط اتصال ساخنة مع روسيا لمتابعة التطورات العسكرية في الأراضي السورية وتبادل المعلومات عن تحركات المعارضة المسلحة وتزويد السلطات الروسية بخرائط جوية عن أماكن تجمعات المقاتلين وطرق امدادهم المختلفة".