توجه محمد غنيم رئيس التيار الشيعى المصرى إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فى زيارة استمرت ثلاثة أيام، التقى خلالها بمسئولين فى اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية، وعلى رأسهم السفيرة جاكى ولكوت المدير التنفيذى للجنة، كما التقى مساعدى أعضاء الكونجرس الأمريكى، فرانك ولف، وكريستوفر سميث، وذلك للمطالبة بالاعتراف الدولى بشيعة مصر.
وزعم محمد غنيم، رئيس التيار الشيعى المصرى إن سبب سفره للولايات المتحدة الأمريكية، جاء بهدف انتزاع الاعتراف الدولى بشيعة مصر، لافتا إلى أن اللقاء تناول أوضاع الشيعة فى مصر ومعاناتهم وموقف الشيعة من اللجنة التأسيسية لإعداد الدستور، حسب تعبيره.
وأشار "غنيم" إلى أن لقاءه بأمريكا، تناول موقف الأزهر من الشيعة، كما تم تناول أوجه التهميش التى يتعرض لها الشيعة فى مصر على المستوى الرسمى وغير الرسمى، مشيرا إلى أنه قام بتقديم المستندات الدالة على ذلك.
وأوضح رئيس التيار الشيعى، أنه التقى خلال زيارته التى عاد منها أول أمس، بمساعدى أعضاء الكونجرس الأمريكى، فرانك ولف، وكريستوفر سميث والمعروفين بدفاعهم عن قضايا الأقليات والحريات الدينية، لافتا إلى أنه هاجم مؤسسة الأزهر الشريف خلال لقائه بالمسئولين الأمريكان قائلا: "موقف الأزهر معارض لحقوق الشيعة، وهو ما يمثل موقف الدولة الرسمى، خاصة بعد أن تقرر تدريس "الشطحات والضلال" على طلبة المرحلتين الإعدادية والثانوية فى مدارس وزارة التربية والتعليم.
وقال "غنيم": لقد أعرب الجميع عن تفهمهم لهموم الشيعة ومطالبهم، ووعدوا بتبنيها"، مضيفا أن هذه الزيارة الأولى التى يقوم بها شخصية شيعية مصرية للولايات المتحدة الأمريكية، كما أنها المرة الأولى التى يلتقى فيها أعضاء فى الكونجرس الأمريكى بشخصية شيعية مصرية، مشيرا إلى أنه قد تم الاتفاق على استمرار التواصل بما يستجد من تطورات خاصة بالشيعة فى مصر والحريات الدينية.
من جانبه، أكد خالد حربى المتحدث الرسمى باسم التيار الإسلامى العام، الذى يضم 22 ائتلافا إسلاميا،" أن زيارة الشيعة للجنة الحريات الأمريكية ليست استعانة بهم وحسب، فأمريكا هى من تدعم وتمول هذا التيار الشيعى"، مضيفا: "ونحن كما نرفض المذهب الشيعى المتطرف نرفض أيضا "تسييس" هذا الخلاف القديم بين أهل السنة والشيعة، ومحاولة أمريكا وإسرائيل استخدامه دائما لشق وتفتيت وحدة الشعوب"، على حد تعبيره.