أكد حجة الإسلام علي أكبر محتشمي، وزير الداخلية اﻷسبق في إيران، ومدير مكتب الإمام الخميني سابقا، وأحد صناع الثورة الإيرانية، أنه يجوز للشيعة التعبد بالمذهب السني، موافقا بذلك ما ذهب إليه شيخ الأزهر الراحل في مصر محمود شلتوت من جواز تعبد المسلم السني بالمذهب الجعفري.
وقال "محتشمي" في حديث إلى موقع "اسلام أون لاين": " من وصل إلى قناعة بأن هذا المذهب تحت مظلة الإسلام، يؤمن ويشتغل به فإنه مباح، ويجوز له العمل به، سواء أكان شافعيا، أم مالكيا، أم حنبليا، أم حنفيا، أم جعفريا زيديا، كل هؤلاء مسلمون، وبعض علمائنا يقولون إنه يجوز للمسلم أن يقلد مراجع عدة في عباداته، لا اشكال في ذلك ، الاختلاف بين مذاهب أهل السنة رحمة، وكذلك الاختلاف بين مذاهب أهل الشيعة".
ورفض "محتشمي" الاتهامات التي وجهتها وكالة أنباء إيرانية إلى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين د. يوسف القرضاوي، وزعمها بأنه" على اتصال بالصهيونية"، مؤكدا أن من قال بهذه الأمور هو شخص محرض من قبل الصهاينة. ولفت أن تلك الوكالة غير رسمية وتنشر أمورا ضد الحكومة والنظام اﻹيراني، وحتى ضد عقائد الشيعة.
ونفى "محتشمي" أن تكون إيران تخطط لنشر المذهب الشيعي في الدول العربية واﻹسلامية, وقال: " لا أعتقد أن هذا التيار هو الغالب بين علمائنا الشيعة، فالامام الخميني وكذلك خليفته لم يكونا موافقين على القيام بنشر التشيع، ويعتقدان أن تكريس وتقوية الوحدة اﻹسلامية على صعيد العالم اﻹسلامي هو الأهم من كل شيء".
محتشمي أكد ايضا أن المراجع الشيعية لا تقر مطلقا سب الصحابة أو أي من زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم ، وتعتبر أن "سب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كفر يستوجب القتل، كما كان ذلك موقف الإمام الخميني حيث افتى بقتل سلمان رشدي ﻹصداره كتاب "آيات شيطانية" الذي أهان فيه النبي الأكرم وزوجاته وأصحابه".
وردا على سؤال بشأن ما يتردد عن التضييق على السنة في إيران، وعدم السماح لهم باقامة مساجد يتعبدون فيها أوضح أن ذلك غير صحيح، مشيرا إلى أن للسنة مساجد في جميع المناطق التي يقيمون فيها، بما في ذلك العاصمة طهران، وبعضهم نجح في الوصول إلى عضوية مجلس الشورى، وإن اعترف بأنه ليس من بينهم وزراء أو مسؤولون كبار.
وحول ما يثيره البعض عن وجود مقام في إيران لأبي لؤلؤة المجوسي قاتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، قال محتشمي:" أن المقام ليس لأبي لؤلوة وإنما هو لأحد النساك الزاهدين واسمه " أبو لؤلؤ"، ومع ذلك فإنه عندما أثار بعض العلماء من الانكليز في إيران فتنة بشأن هذا الموضوع ، وادعوا أن صاحب المقام هو أبو لؤلؤة، تم اغلاق المزار ومنع زيارته.
تعليق الائتلاف:
نـﺣن نعلم تماما أن 80 % مما قاله السيد محتشمي غير صـﺣيـﺡ على الاﻁـلاق، لكننا نشرناه لبيان أن عملاء إيران المأﺠورين المـﺣسوبين على الصـﺣافة المصرية، قد بدأ عملهم بالفعل لتقديم صورة ايـﺠابية عن إيران في المـﺠتمع المصري.
فالملاﺣﻅ لـﺣديث السيد محتشمي يـﺠد أنه تعرض لـﺠميع نقاﻁ الاختلاف التي يثيرها العامة في مصر، والتى تقف عائقا أمام اندماﺝ الكثير من المصريين مع نـﻅرائهم اﻹيرانيين، ولهذا ﺣرص السيد محتشمي على نفيها تماما .. وكأنه لا يعلم أن سيده الخمينى قد خصص بابا في اﺣدى كتبه لبيان أن السيدة عائشة رضى الله عنها خالدة مخلدة في ﺠهنم، هذا غير عذابها على يد مهديهم المنتـﻅرعند ﻅهوره، ﺣيث سيقيم عليها الـﺣد.
|