نشأة حزب الله الكويت
نشأ حزب الله ( الكويت) في بداية الثمانينات، بعد نشأة حزب الله اللبناني، واتّخذ هذا الحزب أسماءً ومنظّمات وهمية، مثل: "طلائع تغيير النظام للجمهورية الكويتية" و "صوت الشعب الكويتي الحر" و "منظمة الجهاد الإسلامي" و "قوات المنظمة الثورية في الكويت"، وكلّها ترجع للحزب المسمَّى (حزب الله - الكويت).
تأسَّس هذا الحزب الفرعي، بمجموعة من شيعة الكويت كانت تدرس في الحوزة الدينية في "قم"، ويرتبط معظم أعضاء هذا الحزب بالحرس الثوري الجمهوري الإيراني، حيث كانوا يتلقّون تدريباتهم عن طريقه، كما أنّهم كانوا يصدرون مجلة "النصر" والتي تُعبّر عن جزء من أفكار وأهداف (حزب الله - الكويت) عن طريق المركز الكويتي للإعلام الإسلامي في طهران. وكانت هذه المجلّة تقوم بالدور التعبوي التحريضي لشيعة الكويت للقيام بما يخدم مصالحهم وأهدافهم، وتدعو للقيام بقلب نظام الحكم وإقامة نظام شيعي موالٍ لإيران.
ويُعد حزب الله - الكويت جزءاً لا يتجزأ من الحركة الشيعية الإيرانية بقيادة "الخميني"، ويرى أن حكم آل صباح لا مكان له في الكويت.
وكان هذا الحزب يثير الفتن والقلاقل، ويقوم بالتفجير والاغتيال والاختطاف في الكويت، ليحاول السيطرة على البلد وتكوين دولة أخرى تدين بما تدين به إيران.
فقد كان أحد قيادات هذا الحزب ويدعي"أحمد عباس المهري" (من عائلة المهري وهم شيعة إيرانيون) بعقد ندوات في مساجد الشيعة، ويثير قضايا سياسية مثل قضايا الإسكان وإنصاف الشيعة.. وتجاوب معه الشيعة في الكويت بأثرها.. وصدرت الأوامر من "الخميني" بتسمية المهري الممثل الخاص له في الكويت والمسئول عن صلاة الجمعة فيها..
ومن أبرز قادة هذا الحزب ومؤسّسيه: محمد باقر المهري، وعباس بن نخي، وعدنان عبد الصمد، والدكتور ناصر صرخوه، والدكتور عبدالمحسن جمال.
التاريخ الأسود لحزب الله الكويت
أعمال هذا الحزب اﻹجرامية في الكويت كثيرة، ومنها:
1- مباركة عملية الاغتيال التي نفّذها "حزب الدعوة" الشيعي، وذلك في تاريخ 25/5/1985 م حينما كان الموكب الأميري لأمير الكويت متّجهاً لقصر السيف خارجًا من قصر دسمان، فأغلقت جميع الإشارات المرورية كي يسمح للموكب بالمرور، و تركت الفتحات الجانبية بين الإشارات المرورية مفتوحة مما كان يسمح لبعض السيارات بالمرور بجانب الموكب، في هذه اللحظة، دخلت إحدى السيارات من الفتحة الجانبية، فقام الحرس بمحاولة إيقافها، ولكنّها انفجرت مما تسبّب في احتراق سيارة الحرس الأولى بمن فيها، ودفع الإنفجار سيارة الحرس الأخرى بشدة مما جعلها تصطدم بسيارة الأمير على الجانب الأيسر دافعة إياها بشدة ناحية الرصيف الأيمن للشارع و استقرت هناك، و ما لبثت إلا قليلا حتى بدأت النيران تأكل فيها.
2- وفي 12/ يوليو /1985 م قاموا بعملية تفجير في مقهيين شعبيين في مدينة الكويت، مخلّفة قتلى وجرحى من المدنيين.
3- وفي عام 29/ إبريل /1986 م أعلنت قوات الأمن الكويتية أنها أحبطت محاولة مجموعة مكونة من 12 شخصا لخطف طائرة من نوع 747 تابعة للخطوط الجوية الكويتية إلى جهة غير معلومة في شرق آسيا.
4- وفي 5/إبريل من عام 1988م أصدر "علي أكبر محتشمي" أمراً لقيادات (حزب الله) بخطف طائرة الخطوط الجوية الكويتية «الجابرية» القادمة من بانكوك وتوجه بها إلى مطار مشهد الإيراني، بقيادة اللبناني "عماد مغنية" الذي يعتبر بمثابة رئيس الأركان في جيش حزب الله اللبناني، وقد حاول الهبوط في بيروت، ولكن رُفضت مطالبهم، فانطلقوا إلى مطار لارنكا في قبرص، وتمَّ قتل الكويتيان عبدالله الخالدي وخالد أيوب بإطلاق الرصاص على رأسيهما ثم رميهما من الطائرة، وأخيراً توجهت الطائرة إلى الجزائر حيث أطلق سراح الخاطفين.
طلب حزب الله من الحكومة الكويتية حينذاك إطلاق بضعة عشر سجيناً ينفذون أحكاماً مختلفة بعد قيامهم في العام 1983 م بواسطة منظمة تابعة للحزب تدعى "الجهاد الإسلامي" بتفجيرات استهدفت،في يوم واحد، محطة الكهرباء الرئيسية، ومطار الكويت الدولي، والسفارتين الأميركية والفرنسية، ومجمعاً صناعياً نفطياً، ومجمعاً سكنياً، وبلغ عدد القتلى 7 أشخاص و 62 جريحا جميعهم من المدنيين والفنيين العاملين في المواقع النفطية والسكنية.
5- كما قاموا أيضاً في النصف الأول من عام 1983 م باختطاف طائرة كويتية وعلى متنها قرابة 500 راكب، وتوجّهوا بها إلى مطار مشهد في إيران.
6- قام "حزب الله – الكويت" بجمع الأسلحة اللازمة وتخزين ما تبقّى من مخلفات الهجوم العراقي على الكويت، وقام بنقل ما يحتاجه "حزب الله – البحرين" في أعماله الدامية عام 1996 م عن طريق التهريب، وقد أعلنت صحيفة "الأنباء الكويتية" أن (حزب الله الكويتي) قد قام بشراء وأخذ الأسلحة التي خلّفها الجيش العراقي في الكويت، وقام بتهريبها إلى حزب الله البحريني.
وفي التسعينات اتّخذ حزب الله الكويتي ستاراً آخر يُحاول فيه تحقيق أهدافه عن طريق المشاركة السياسية الفاعلة في الدولة وتمرير بعض مطالبه، فانبثق عنه "الائتلاف الإسلامي الوطني" متبعا منهج التقيّة السياسية ومهادنة ومداهنة السلطة، على حسب ما تقتضيه المتغيّرات السياسية بما لا يضرّ أهدافهم الاستراتيجية ومطالبهم.
وقد بدأ النظام الإيراني الشيعي باستئناف العمل في هذا الفرع بعد الاحتلال الأمريكي للعراق! فقد كشفت التقارير الأمنية أن السيطرة الإيرانية على جنوب العراق - والذي أصبح معقلاً من معاقل الحرس الثوري والمخابرات الإيرانية - قد تحوّلت إلى قاعدة خلفية للتمدّد نحو الكويت وإثارة الاضطرابات في الكويت. كما كشفت هذه التقارير أيضا عن بناء المخابرات الإيرانية لشبكات تهريب أسلحة إلى الكويت، ولوحظت أيضاً عمليات تعبئة تحريضية لبعض الفئات الشيعية الكويتية الموالية لإيران.
كفى الله الكويت وسائر بلاد المسلمين شرَّ الشيعة.
المصادر: كتاب: ماذا تعرف عن حزب الله؟
كتاب: خيانات الشيعة وأثرها في هزائم الأمة الإسلامية
عرض وتلخيص: موقع ائتلاف لا تسبوا أصحابي
|